لست ملاكا ......
تلك بطاقة الهوية نعم هذه هي أنا
مجرد إنسان لستٌ ملاكا ....
لا أعزف الكمان .......
لا أجيد الألحان .......
لستًُ ملاكا ........ و كذلك لستُ بشيطان
تخطو قدمي نحو المستقبل خطوتان
و تعود ..... سريعا
و تقول لم يأتي بعد الأوان
أشعر بان العالم حولي مغارة لا يسكنها غيري
إي إنسان ...... دموعي حيارة
و قلبي يوشك أن يتوقف عن الخفقان
من يسمعني من يبالي ........؟؟؟؟؟
فأنا هنا منذ قديم الزمان
صديقاتي لا أجدهم في الأحزان ....
لستُ ملاكا .........
إني عابرة سبيل في هذا الزمان
إني قلبٌ يخفق ....... بالحنان
يخلق الشعور بالأمان ينسج الثياب
من الألحان ....... يخلق الأمان
و يفتقد هو الأمان
يزرع الجنان و يعيش هو بين الأحزان
لستُ ملاكا ......
قد أكون عصفور يقف علي الأغصان .......
قد أكون قطرات ندى تسقط و تتلاشي مع الأيام
قد أكون همس ...... يسمعه الآخرون في سلام
يا من يسمعني ..........
قد فاتني الأحباب في مغارة الأيام
أعزف الحزن تارة و العشق تارة .....
وحدى بلا كمان ......
تتلاعب أناملي ....... بالأوتار
معلنة قدوم التتار
آتية بالأخبار : تعلن قدوم الأحباب
يمر الزمن
و يسدل الستار ......... و تغلق الأبواب
و يغلق المسرح بعدما في استغراب
لمَ لم يعرضوا العرض .... قد جاء الجميع
من أنحاء البلاد ينتظرون عرض لستُ ملاك
و ارتفع الصياح : ماذا هناك ؟؟؟؟؟؟؟
صوت نباح خلف الستار
و قدوم رياح و انهيار
بعد دقائق رفُع الستار
بدأت مسرحية لستُ ملاك ..... إني بشر
سأحاول و أعرف كيف أنساك
و لن أترك الدمع من جديد ينهمر
لستُ ملاكا ....... و لست مثل كل البشر
لستُ شيطاناً فالخوف كثيرا ما يقتلني
آسفة ......... اعذرني احتاج أن أعتذر
فالحزن الحين يغمرني
و قلبي ينكسر لماذا لم أفهم من حولي ؟؟؟
لماذا أنا دون سائر البشر ؟؟؟؟؟
ألف سؤال و سؤال في رأسي
أجبني لو كنت تستطع .......
أجبني أو تراجع و امتنع
فالخوف كثيرا يسكنني
و أحتاج لأن أعتذر ........
لست ملاكا ....... و لستُ ككل البشر
فسيأتي يوما لقلبي المنيع و ينكسر
إني أعتذر